aljazairi
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


هذا المنتدى يهتم بتطوير الفنون التشكيلية و الخط العربي
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 تحليلات موسيقية خاصة ببعض أغاني الزمن الجمييل-2-

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin
Admin


المساهمات : 16
تاريخ التسجيل : 02/06/2008
الموقع : https://aljazairi.rigala.net/

تحليلات موسيقية خاصة ببعض أغاني الزمن الجمييل-2- Empty
مُساهمةموضوع: تحليلات موسيقية خاصة ببعض أغاني الزمن الجمييل-2-   تحليلات موسيقية خاصة ببعض أغاني الزمن الجمييل-2- Icon_minitimeالأحد يونيو 08, 2008 1:29 am

أغدا ألقاك : أم كلثوم - الهادي آدم - محمد عبد الوهاب
(1) فى الحقيقة .. قبل أن أبدأ فى تحليل القصيدة نغمياً ومقامياً .. لابد أن أذكر أن هذه ثانى قصيدة عاطفية يلحنها عبد الوهاب لأم كلثوم .. وسنلاحظ الفارق الكبير فى أسلوب تلحين القصيدتان .. فبعد الهجوم والنقد الذى صادف القصيدة الأولى ( هذه ليلتى ) .. حاول عبد الوهاب أن يتجنب كل ماوقع فيه من أخطاء ( حسب وجهة نظر النقاد ) .. وقدم لنا لحناً جيداً .. وإن كان ليس بمستوى ألحان السنباطى ( متخصص قصائد أم كلثوم ) ..
هنالك شئ أخر أحب أن أنوه إليه ..
نلاحظ فى هذه القصيدة كثرة الردود الموسيقية بين المقاطع ، لدرجة أن أم كلثوم كانت تؤدى جملة واحدة أو كلمة يعقبها رد من الفرقة الموسيقية .. وهذا يُحسب لعبد الوهاب حيث أنه راعى السن المتقدم لأم كلثوم .. وعدم إستطاعتها غناء الشطرات الطويلة دون راحة ..
إستعمل عبد الوهاب مقام العجم ( الميجور ) ليبدأ به لحنه .. وقدم مقدمة موسيقية طويلة .. حيث قامت أكثر من آلة موسيقية بالعزف المنفرد ( صولو ) .. وتنقل عبد الوهاب ( كعادته ) بين المقامات بطريقة سلسة ومتميزة فى نفس الوقت ، كما إستعمل إيقاع الرومبا لبداية اللازمة الموسيقية .. ولم يكتفى بالرومبا على أى حال .. فإستخدم المقسوم والواحدة الكبيرة .. وقدم لنا وجبة دسمة .. إستعرض فيها عضلاته الموسيقية ..
وتبدأ أم كلثوم الغناء فى مقاطع قصيرة من نفس مقام العجم .. ولكنها تذهب للحجاز عند ( أه كم أخشى غدى هذا ) .. وتذهب أيضاً للكرد ثم تعود للعجم مرة أخرى لتنهى المذهب ..
كعادة عبد الوهاب .. لا يستقر على مقام .. رايح جاى .. رايح جاى .. يلمس هذا المقام .. ويعود من طريق أخر .. زيارات قصيرة ومتلاحقة للمقامات .. وهكذا .. لايترك لنا فرصة لإلتقاط الأنفاس .. عندما تحاول أن تعرف المقام الذى إستقر عليه .. تجده ذهب لمقام أخر .. وجملة لحنية أخرى .. الرد الموسيقى لا يتكرر مرتان .. لديه حصيلة من الجمل اللحنية لا تنتهى ..
تبدأ الفرقة فى أداء اللازمة الموسيقية قبل الدخول فى الكوبليه الأول
نفس الطريقة فى العمل .. صولوهات من مختلف الألآت .. ترد عليها الفرقة .. ( جيتار ، أكورديون ، ناى ، قانون ، كمان ) .. أعطى لكل عازف الفرصة ليبدع ويُظهر مقدرته .. هذه اللازمة من مقام الصبا .. وبالتحديد .. من الدرجة الثالثة لمقام العجم .. وتغنى أم كلثوم هذا الكوبليه من نفس المقام ( الصبا ) ..ولكن هل تستقر على الصبا فقط .. هيهات .. وكلا وألف كلا ..
تذهب للبياتى عند ( كم أناديك ) .. وتعود للصبا مرة أخرى .. حتى ( فأت أو لا تأتى ) .. حيث تعود للعجم حتى تنهى الكوبليه .. وبين هذا وذاك .. لابد من عُربة هنا .. ولمسة هناك .. مع تغييرات فى الإيقاع .. لامجال هنا للملل .. تتابع لحنى ونغمى لا يترك لك فرصة للسلطنة .. حيث أن هذا اللحن عملية إستعراض كما ذكرنا ..
نأتى الأن للكوبليه الأخير ..
حيث إستعرض عبد الوهاب فى هذا الكوبليه كل إمكانياتة .. ونسمع هنا الصولو الشهير الذى قام بعزفه ( الجيتار ) .. ونسمع لأول مرة ( العود ) فى محاورة مع الوتريات .. بصراحة ياجماعة .. هذه اللازمة الموسيقية ينبغى تدريسها فى المعاهد الموسيقية ..
(2) لدينا الأن مقام جديد لم يستعمله عبد الوهاب بعد .. هو مقام النهاوند ..والملاحظ هنا .. أن عبد الوهاب إستعمل النهاوند فقط فى هذه اللازمة .. سيقول قائل ..أن هذه ليست عادة عبد الوهاب .. أن يستعمل مقاماً واحداً فى لازمة موسيقية طويلة .. خاصة أن بها أكثر من صولو ( عزف منفرد ) ..
ولكن هناك سر لايعرفه إلا المتخصصون .. عبد الوهاب إستعمل النهاوند بجميع أشكاله .. إستعمل النهاوند الطبيعى .. إستعمل النهاوند الكردى إستعمل النهاوند المرصع .. مما أدى فى النهاية لتمتعنا بسماع جمل تلحينية مختلفة ومن مقامات مختلفة وإن كانت من نفس الفصيلة ..
وتغنى أم كلثوم ..
فى الحقيقة .. هناك كلام كثير فى هذا الكوبليه .. كلام عن شطارة عبد الوهاب .. وعن جنونه الموسيقى بذات الوقت .. تغنى أم كلثوم بداية الكوبليه من النهاوند .. حلو كده .. حلو .. تؤدى الفرقة الموسيقية جملة قصيرة لتعيد أم كلثوم الشطرة مرة أخرى .. ثم تؤدى الفرقة نفس الجملة الموسيقية الأولى لتنهيها بمقام جديد هو مقام ( النوا أثر ) .. حتى يخيل لنا أن أم كلثوم ستغنى من نفس المقام ..
ولكن نجد المفاجأة .. تغنى أم كلثوم من مقام الراست ( الدرجة الخامسة للعجم ) .. وهذه شطارة وصنعة من عبد الوهاب .. أراد أن يصل بنا إلى الراست من الدرجة الخامسة للعجم .. ( وهذا غير طبيعى ) .. فذهب للراست عن طريق النوا أثر .. وهذا مانسميه ( كوبرى ) .. أى إستعمال مقام ثالث للربط بين مقامين غير متجاورين ..
تغنى أم كلثوم ( فارحم القلب الذى يصبو إليك ) .. من مقام الراست .. ويستمر عبد الوهاب مع الراست كنوع من العِشرة .. ويقوم بزيارة مقام الهزام زيارة قصيرة ويعود للراست مرة أخرى .. ثم يستخدم الحجاز ككوبرى للعودة مرة أخرى لقواعده .. وينهى القصيدة بالعجم .. حيث بدأ ..
جرعة مكثفة من المقامات والتحويلات والجمل اللحنية المُشبعة .. التى راعى فيها عبد الوهاب ظروف أم كلثوم المرضية ( أيامها ) وإنخفاض طبقاتها الصوتية ..
لعلى أكون وُفقت فى التحليل .. وألتمس العذر من الأخوة الموسيقيين إذا كان هناك بعض الهفوات.


الدنيا فيها المنى : عبد العزيز محمود - محمد على أحمد - عبدالعزيز محمزد
[center]منذ بداية الأغنية نلاحظ التجديد الذى دأب عبد العزيز محمود على الإتيان به فى معظم أعماله أغنية خارجة عن المألوف .. سابقة لزمانها.
..يبدأ اللحن بمقدمة موسيقية قصيرة وسريعة على إيقاع الرومبا .. المقام المستعمل ( مقام الميجور ) .. المقام غربى والإيقاع غربى .. والرتم سريع .. والهدف واضح
يبدأ الغناء بنفس المقام ونفس الإيقاع .. وعلى فكرة .. الإيقاع لا يتغير طوال الأغنية .. برغم تعدد المقامات والتحويلات .. المذهب قصير وليس فيه شئ جديد .. نفس اللازمة الموسيقية من .. الميجور.
ويغنى عم عبد العزيز .. ( الدنيا كاس شربوه الناس ) من مقام النكريز .. ثم ينتقل للراست عند ( فى يوم بتضحك لنا وأيام تبكينا ) .. ويعود مرة أخرى للميجور لينهى الكوبليه.
.. نفس اللازمة مرة أخرى .. ويغنى ..
( دنياكى أغلى من الدنيا ) من مقام ( كرد الدو ) .. ويسميه أهل الموسيقى العربية ( كورديللى ) .. وترد الموسيقى من مقام النهاوند .. شوف الإبداع .. يغنى من مقام وترد الموسيقى من مقام أخر.
ونفس الطريقة التى حدثت فى الكوبليه الأول .. ينتقل للراست عند ( الورد فيها جميل والشوك على عوده ) .. ليعود مرة أخر للميجور لينهى الكوبليه .. نفس اللازمة .. ويغنى .. ( ياريت صورتها فى خيالك ) .. من مقام النكريز .. ثم تحويلة صغيرة لمقام النواأثر .. عند ( على الأيام .. ويعيد نفس القصة مع الشطرة الثانية .. النكريز ثم تحويلة صغيرة للنوا أثر عند ( الأحلام ) .. ونفس الطريقة .. الراست عند ( الدنيا يادنيتى غنوة باغنيها ) .. ثم الميجور .. وتعيد الفرقة نفس اللازمة عدة مرات حتى النهاية .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://aljazairi.rigala.net
 
تحليلات موسيقية خاصة ببعض أغاني الزمن الجمييل-2-
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
aljazairi :: الفئة الأولى :: الموسيقى-
انتقل الى: